الخميس، 17 يوليو 2008

حوار جميل بين الذكر والأنثى

حوار جميل بين الذكر والأنثى

لقد أعجبني هذا الحوار بصورة كبيرة لعمقه أولا وبراعة أسئلته ثانيا كما أن هذا الحوار بصورة أو بأخرى يؤكد على عدم إمكانية الفصل بين الذكر والأنثى أو أن الفضل يعود للذكر دون الأنثى أو بالعكس فكلاهما موجود لهدف يتجاوز الفرق بين الذكر والأنثى، واعتقد أن الفرق بين الاثنين هو ما جاء به ديننا، كما لو دققنا جيدا لوجدنا أن الدين الإسلامي قد كرم المرأة بصورة لم يفعلها فكر أو نظرية سواء دينية أو دنيوية، ففي الوقت كانت المرأة لا ترث بل كانت هي نفسها جزءا من الميراث وتورث وفي بعض الأحيان وكانت تقتل وتحرق عندما يموت زوجها جاء الدين الإسلامي ليضعها في قائمة الورثة، وتقبل شهادتها وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات الدينية وبصورة لا نجدها في أي من الديانات الموجودة. وكنت أتمنى أن أكون كاتب هذا الحوار ولكني لست كذلك فقد جاءني عبر بريدي الالكتروني وارتأيت لجماله أن انشره لأني لا أريد أن احتكر متعة قراءة هذا الحوار وحدي وأرجو أن تحققوا نفس المتعة كذلك, وأترككم الآن مع الحوار :
قال لها: ألا تلاحظين أن الكون ذكرا؟
فقالت له:بلى لاحظت بان الكينونة أنثى
قال لها: الم تدركي بان النور ذكرا؟
فقالت له: بل أدركت أن الشمس أنثى
قال لها:أو ليس الكرم ذكرا؟
فقالت له: نعم ولكن الكرامة أنثى
قال لها:ألا يعجبك أن الشعر ذكرا؟
فقالت له:وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى
قال لها:هل تعرفين أن العلم ذكرا؟
فقالت له: إنني اعلم أن المعرفة أنثى
قال لها:سمعت احدهم يقول أن الخيانة أنثى
فقالت له:ورأيت احدهم يكتب أن الغدر ذكرا
قال لها:ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى
فقالت له:بل هن يقلن أن الكذب ذكرا
قال لها:هناك من أكد لي أن الحماقة أنثى
فقالت له: وهنا من اثبت لي أن الغباء ذكرا
قال لها: وأنا أظن أن الجريمة أنثى
فقالت له:وأنا اجزم أن الإثم ذكرا
قال لها:أنا تعلمت أن البشاعة أنثى
فقالت له: وأنا أدركت أن القبح ذكرا
قال لها:يبدو انك محقة فالطبيعة أنثى
فقالت له:وأنت قد أصبت فالجمال ذكرا
قال لها:لا بل السعادة أنثى
فقالت له:ربما ولكن الحب ذكرا
قال لها:وأنا اعترف بان التضحية أنثى
فقالت له:وأنا اقر بان الصفح ذكرا
قال لها: ولكنني على ثقة بان المحبة أنثى
فقالت له: وأنا على يقين بان القلب ذكرا

إعداد :صادق ابو السعود
نابلس


ليست هناك تعليقات: